إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 21 أكتوبر 2012

42

في المساء   أتاها اتصال منه   ,  لم تصدق   وأجزمت أنه مخطيء  ...  فلم  تجب على اتصاله  فعاود  الاتصال بها  مجدداً..
غرقت  في تفكيرها ولكنها اقتربت  ورفعت الجواله الى أذنيها في بطيء شديد  وقالت:
- ألو  مرحبا
- مرحبا ... كيفك؟
- الحمد لله
- لما لم تردي على الهاتف  سريعاً  لابد  أنك  مشغوله ..
أغمضت  عيناها  ولم تدري ما تجيبه ولكنها انتبهت  على نفسها  تقول:
-  نعم  , مشغوله  ...
-أحددتِ  موعد؟
-  مشغوله  ..
- فهمت  , ولكني أريد  لقائك؟
-  لما ؟
- حين نلتقي  سأقول لكِ.....
- أين ومتى؟

-  الآن لو تحبين  وفي منزلك وأمام عائلتك   لا أحب  الالتواءات مثلك تماماً  أستاذتي..
- أستاذتك...
- نعم 

فكرت  لدقائق  عن هذا الأمر  الذي  يريده فيها  ولما في منزلها  والغموض الذي يعتري   كلماته .
الا أنها  قالت:
-  لا لا   في منزلي لا ..
فهي لا تنكر أمام  نفسها  ربما أحرجتها  أمها أمامه  ... فقالت  :
-  حدد    الزمان والمكان   ...
- غداً  ,  في  المنتزه العام   .
-  أمستعجل؟
-  نعم!

فكت في المراوغه   ولكنها قالت :
-  دعني أفكر ولكن ليس غداً  ...
- بعد غد ..
- ماشي  ...
- الى حينها أنا متشوق للحديث  معكِ...سلام
- سلام

وانتهي الاتصال معه كمن أنهى مهمة  حرب  كانت موكله اليها   ... واستعادت  أنفاسها  تفكر  ماذا سألبس ؟  وماذا سأقول  ولما أنا فرحه ؟ ولماذ لم أمنعه؟؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق