إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 25 أكتوبر 2012

61

تأملت  بسمه اصابع  يديها وهي ترتجف  وهو يواصل  نظراته اليها وقال:
-  كنت تعتقدين أنكِ   المخطئه الوحيده  في هذا الكون  ولا تدركين أننا نفعل  الأخطاااء  بارادتنا  ولكن أنتِ بسمه   فعلت الخطأ مجبرة رغم  ذلك  تشعرين بالقذارة  , والذنب  , وتلجأين   لمن يغفر  ويسامح   أما نحن  فقد  ظننا أن الحياة الزائفه تلك خالدين فيها   لن  نجد من يحاسبنا.

وأخذ  غسان  في  الحديث يطول ويطول  وبسمه تستمع ايه وتمسح دمعاته حتى نظر اليها وقال:
-  أنا في حاجه اليكِ بسمه  أكثر من حاجتك  الي.

لم تنكر بسمه  أنها  كانت تؤنب  نفسها طوال الوقت ولكن حين علمت  بأمر والدة  غسان  تصبح المعادله هنا موزونه   ارتاااح قلبها  أكثر من قبل ولكنه أوصاها بأن يكون هذا الأمر سراً  بينهما الى  حين  يكشف هو الأمر  ...
وقال لها  : أمهليني بعض الوقت    لأتزوج  بكِ دون  أن  يصيبنا  ذى من أحدهم.
فهزت رأسها بالاجابه  ...
هذه دعوات  بسمه أصابت   سهماً  في السمااء  فعادت اليها غيثاً  أصابها بالارتياح  والسعادة والهدوء  ...

مرت شهور   واستمر  كل منهما  على  هذا النحو  واستطاع  أن  يزورها  في بيت السيده  أمه   ويلتقيها  وتعارفت عليها   أكثر  وقالت  لها :
- أنتِ اجابه   مختصرة   لجملة  تساؤلاتي في الحياة  وبكِ  أستتطيع  أن أسترد حقي.

لم  تفهم بسمه  هذه الكلمات التي بدت غامضه ولكن غسان  فهمها وحفظها  عن ظهر قلب ... تأملتهما  بسمه وقالت في نفسها :
-  كيف لم ألاحظ   هذا  الشبه الكبير بينهما  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق