إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 25 أكتوبر 2012

63

- لا تنطق بها  ...أتظنني نائم لا أدري ماالذي يحدث  حولي
- نعم , أنت كذلك. ....  صوت  ناعم  صرخ  بالاجابه  فكانت أم غسان .
لم يصدق أباه عيناه  فقال:
- من؟  أنتِ ما زلت على قيد الحياة ؟!
- نعم ...أوتحسبني أموت قبل أن آخذ حقي.....
- تأكدت أنك ميته  ..فوالله ...
-لا تحلف  كذباً  وانصرف من وجهي.....

الا أن غسان لم يترك أباه , وفهم  أن أباه  كان يريد تصحيح  خطأه معها  ولكنه  جاء خبر  انتحارها  اليه مهرولاً  وقال غسان  :
-  لماذا لم تتأكد  من موتها ؟
-كنت  قد انشغلت  في  أمر  المصنع ..
- اووف تباً  للمصنع ...
- ولكنني   سعيد  باهتمامك بأمك .
- ولكني  أريدك أن تصحح  خطأك معها  ..
نظرأباه اسفل  قدميه وقال:
-  لا يمكنني  بني ..
- ولما ؟
- أريدك  أنت أن تتزوج  بتلك الفتاة  ..
- من؟  قالها  بلؤم .
-  من   دفعتك لتتخطى عواقب فشلك وغيرتك للأفضل  , فعلاً هي أفضل مني.
- أتعني  أنك موافق  عليها ؟
- نعم ..

ستفرح كثيراً بهذا الخبر  فقد كانت متررده  بسببك  ولا تريد اغضابك  , استغرب أباه  وقال :
-  هنيئاً لك بني.

تركت  فتاة الشارع  تلك  بصمة قويه في  قبل  غسان  وحولته الى انسان بامكانه أن يكون على قدر المسؤوليه الأمر  الذي جعله  يتخطى  عقاباته وبقوة  وأن يتخطى  عقبة حياته التى كانت تؤرقه   لتجتمع في كليهما  , لو هملت فتاة الشارع تلك  لبقيت فتاة  شارع  ولكن من انتشلها  استطاع ان يجعل  منها زوجته   .


وتم  زواج  غسان من بسمه دون النظر الى ماضيها  فلو فتشنا  في  ماضي كل واحد  فينا   لوجدنا ما يجعلنا  نلهث موجوعين  من الصدمه والألم.

                             
                                    أوقات  سعيده  أتمناها لكم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق